============================================================
والبعيد ، فما يجحد حقهم جاحد إلا أذاقه وبال أمره ، ولا يعاندهم معاند إلا أحاق به سيىء مكره ، ولا يخلع طاعتهم خالع إلاكان صريع بغيه وكفره ، ليبتن فضل ن (229) ، ويحق الله امستبصرين والشاكرين ، ويتم الشقاء على المبطلين والخاسرين ( الحق بكلماته ويقطعدابر الكافرين ، وصلى الله على من اختصه برسالته ، واختاره لوصيته وأمانته ، وجعله إماما لأهل طاعته ، وداعيا إلى رضوانه وجنته ، ومحذرا من عذابه وسطوته ، وابتعثه بشيرا ونذيرا إلى كافة بريته ، محمدجد نا خاتم النبيين ، وعلى خيه وأبينا على أمير المؤمنين ، الذىزعزع الله به قواعد الشرك، وآباد بسيفه ذوى الضلال والإفك ، واطلع بنصرته كواكب الحق ، وأظهر بحكمته سرائر التوحيدللخلق س 3. ب.
وعلى الأنمة من ذريتهما الناهضين بأثقال الفضل ، القاتمين بأحكام العدل ، مصابيح اليقين ، وحجج الله على العالمين ، وسلم عليهم اجمعين .
والحمد لله الذى كرم أمير المؤمنين بخلافته ، واسترعاه أمور خلقه وشريعته ، وتولا*من نصره وإسعاده، بأحسن ماتولى به الخلفاءالراشدين من آيائه وآجداده ، وأجزل حظه من التمكين والتأييد ، وقرن اراءه بالاصالة والنجح فيما يبدىءويعيد
وانتجبه لمنار (230) الإسلام رافعا ومقيما ، واختاره لكافة الانام راعيا وزعيما ، وجعل الحق فى أيامه مرفوعالأعلام ، والباطلمرفوض الأحكام، والملك مسعودالكواكب 4.
منصور الكتائب ، والأولياء موسومين بالعند الراتب ، والاعداء مقصودين بسهام الحوادث والنوائب ، وإليه يرغب أمير المؤمنين فى توفيقه لما يسعى له من مصالح العالمين، ويدأب فيه من مراشد الدنيا والدين ، وحسب أميرالمؤثنيناللهونعم الوكيل .
و قد علمتماكانصدر إليك من حضرة أمير المؤمنين عند ما أصاره الله تعالى إليه من إرث خلافته ، وأفاضه عليه من ثوب كرامته ، وبوأه إياه من محل إعلائه مولانا الإمام المستنصر بالله آمير المؤمنين وإنافته ، وذلك بالنص الذي كان من مولا - قدس الله روحه - عليه ، والأمر الذى رآه الله تعالىأهلا له فنقله إليه ، والحق ل الاذى لايستوجب إلا بأمر رب العالمين ، إذ يقولوهو أصدقالقائلين: (إنالارض س لله يورتها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين 7 - 128)؛ وإن البيعة 149
Shafi 21