315

Siffar Manyan Mutane

صفة الصفوة

Editsa

أحمد بن علي

Mai Buga Littafi

دار الحديث،القاهرة

Bugun

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Inda aka buga

مصر

ثم أرسل اليها رسول الله ﷺ يخطبها فقالت: مرحبًا برسول الله ﷺ ان فيّ خلالًا ثلاثًا: امرأة شديدة الغيرة، وانا امرأة مُصْبية، وانا امرأة ليس لي ها هنا احد اوليائي فيزوجني.
فغضب عمر لرسول الله ﷺ اشد مما غضب لنفسه حين ردته. فأتاها عمر فقال: انت التي تردّين رسول الله ﷺ بما تردينه؟ فقالت: يا بْنَ الخطاب لي كذا وكذا.
فاتاها رسول الله ﷺ فقال: "اما ما ذكرت من غيرتك فاني ادعو الله ﷿ ان يذهبها عنك: واما ما ذكرت من صِبْيَتك فان الله ﷿ سيكفيكهم. واما ما ذكرتِ من انه ليس من أوليائك احد شاهد فليس من أوليائك احد شاهد ولا غائب يكرهني". وقال لابنها: زوّج رسول الله ﷺ فزوّجه. فقال رسول الله ﷺ اما اني لم انقصكِ مما أعطيت فلانة١.
قال ثابت: قلت لابن ام سلمة: ما اعطى فلانة؟ قال: اعطاها جرّتين تضع فيهما حاجتها، ورحىً ووسادة من أدم حشْوها ليف.
ثم انصرف رسول الله ﷺ ثم أقبل رسول الله ﷺ بابنها. فلما راته وضعت زينب اصغر ولدها في حجرها فلما رآها انصرف واقبل رسول الله ﷺ بابنتها، فوضعتها في حجرها واقبل عمار مسرعًا بين يدي رسول الله ﷺ فانتزعها من حُجرها وقال: هاتي هذه المشقوحة التي قد منعت رسول الله ﷺ حاجته. فجاء رسول الله ﷺ فلما يرها في حجرها قال: اين زناب قالت: أخذها عمار. فدخل رسول الله ﷺ على أهله.
قال: وكانت في النساء كأنها ليست فيهن لا تجد ما يجدْن من الغيرة.
توفيت ام سلمة في سنة تسع وخمسين، وقيل سنة اثنتين وستين. وقُبرت بالبقيع وهي ابنة أربع وثمانين سنة ﵂.

١ صحيح: أخرجه أحمد في المسند ٢٦٧٣١. والنسائي في النكاح حديث ٣٢٥٤. باب ٢٨. إنكاح الإبن أمه.
١٣٠- ام حبيبة واسمها رملة
بنت ابي سفيان بن حرب، كانت عند عبيد الله بن جحش وهاجر بها الى الحبشة في الهجرة الثانية ثم ارتد عن الإسلام وتنصر ومات هنالك. وثبتت ام حبيبة على دينها فبعث رسول الله ﷺ عمرو بن أمية الصخري إلى النجاشي ملك الحبشة ليخطبها على دينها فبعث رسول الله ﷺ عمرو بن أمية الضمري الى النجاشي ملك الحبشة ليخطبها عليه فزّوجها إياه

١٣٠- هي: رملة بنت أبي سفيان بن حرب الأموية أم المؤمنين أم حبيبة مشهورة بكنيتها اتت سنة اثنتين أو أربع وقيل: سنة تسع وأربعين وقيل: وخمسين.

1 / 324