Siffar Manyan Mutane
صفة الصفوة
Editsa
أحمد بن علي
Mai Buga Littafi
دار الحديث،القاهرة
Lambar Fassara
١٤٢١هـ/٢٠٠٠م
Inda aka buga
مصر
وعن جبير بن نفير عن أبي الدرداء قال ان الذين ألسنتهم رطبة بذكر الله ﷿ يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك.
وعن حسان بن عطية ان اصحابا لأبي الدرداء تضيفوه فضيفهم فمنهم من بات على ثيابه كما هو فلما اصبح غدا عليهم فعرف ذلك منهم فقال ان لنا دارا لها نجمع واليها نرجع.
وعن محمد بن كعب أن ناسًا نزلوا على أبي الدرداء ليلة قرّة فارسل لهم بطعام سخن ولم يرسل الايهم بلحف. فقال بعضهم لقد ارسل إلينا بالطعام فما هنأنا مع القُرّ لا انتهي أو ابين له. قال الاخر: دعه فأبى فجاء حتى وقف على الباب رآه جالسًا وامرأته ليس عليها من الثياب إلا ما يذكر. فرجع الرجل وقال: ما اراك بت إلا بنحو ما بتنا به. قال: ان لنا دارًا ننتقل إليها قدّمنا ولحفنا إليها ولو ألقيت عندنا منه شيئًا لأرسلنا اليك به، وان بين أيدينا عقبة كَؤودًا المخفّ فيها خير من المثقل، افهمت ما اقول لك؟ قال نعم. رواه أحمد١.
وعن أبي قلابة ان أبا الدرداء مرّ على رجل قد أصاب ذنبًا فكانوا يسبونه. فقال: ارأيتم لو وجتموه في قليب الم تكونوا مستخرجيه؟ قالوا: بلى. قال: فلا تسبوا اخاكم وأحمدوا الله ﷿ الذي عافاكم. قالوا: افلا تبغضه؟ قال: إنما ابغض عمله، فإذا تركه فهو أخي. رواه الطبراني٢.
وعن سليم بن عامر عن أبي الدرداء قال: نعم صومعة المرء المسلم بيته يكفّ لسانه وفرْجه وبصره، وإياكم ومجالس الأسواق فانها تلهي وتُلغي.
ذكر وفاة أبي الدرداء ﵁:
عن معاوية بن قرة أن أبا الدرداء اشتكى فدخل عليه أصحابه فقالوا: ما تشتكي؟ قال: أشتكي ذنوبي. قالوا: فما تشتهي؟ قال: أشتهي الجنة. قالوا: أفلا ندعو لك طبيبًا؟ قال: هو الذي أضجعني.
عن لقمان بن عامر عن أم الدرداء أنها قالت اللهم إن أبا الدرداء خطبني فتزوجني في الدنيا اللهم فأنا خطبه إليك فأسألك أن تزوجنيه في الجنة فقال لها أبو الدرداء فان أردت ذلك وكنت أنا الأول فلا تزوجي بعدي قال فمات أبو الدرداء وكان لها جمال وحسن
١ صحيح: أخرجه الإمام أحمد في الزهد ص: ١٧١.
٢ صحيح: أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء رقم ٧٥٧.
1 / 245