164

Siffar Manyan Mutane

صفة الصفوة

Bincike

أحمد بن علي

Mai Buga Littafi

دار الحديث،القاهرة

Lambar Fassara

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Inda aka buga

مصر

قالت: ثم دعا الله ﷿ سعد فقال: اللهم إن كنت أبقيت على نبيك من حرب قريش شيئًا فأبقني لها، وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك. قالت: فانفجر كلمه وقد كان برأ قالت: فحضره رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر، فوالذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عُمر وأنا في حجرتي، قال: فقلت: فكيف كان رسول الله ﷺ يصنع؟ قالت: كانت عينه لا تدمع على أحد ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته١.
وعن الحسن قال: لما مات سعد بن معاذ وكان رجلًا جسيمًا جزلًا. جعل المنافقون وهم يمشون خلف سريره يقولون: لم نر كاليوم رجلًا أخف. قالوا: أتدرون لِم ذلك؟ لحكمه في بني قريظة فذُكر للنبي ﷺ. ﷺ. ﷺ فقال: "والذي نفسي بيده لقد كانت الملائكة تحمل سريره" ٢.
عن جابر عن النبي ﷺ، قال: "اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ" أخرجاه في الصحيحين٣.
وعن البراء أن النبي ﷺ أُتي بثوب حرير، فجعلوا يتعجبون من حسنه ولينه. فقال: " لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أفضل أو خير من هذا" أخرجاه في الصحيحين٤.

١ ضعيف: أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/٤٢٦.
٢ حسن: أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/٤٢٧- ٤٢٨.
٣ صحيح: أخرجه البخاري في كتاب مناقب الأنصار حديث ٣٨٠٣. ومسلم في الفضائل حديث ٢٤٦٦.
٤ صحيح: أخرجه البخاري في المناقب حديث ٣٨٠٣. ومسلم في الفضائل حديث ٢٤٦٨.
٣٣- عاصم بن ثابت بن قيس
يكنى أبا سليمان شهد بدرًا وأُحدًا، وثبت مع رسول الله ﷺ يومئذ حين ولىّ الناس وبايعه على الموت.
وكان من الرماة المذكورين وقتل يوم أحد من أصحاب لواء المشركين مسافعًا والحارث. فنذرت أمهما سُلافة بنت سعد أن تشرب في قحف عاصم الخمر، وجعلت لمن جاءها برأسه مائة ناقة.
فقدم ناس من هذيل على رسول الله ﷺ فسألوه أن يوجه معهم من يعلمهم فوجه عاصمًا في جماعة، فقال لهم المشركون استأسروا فإنا لا نريد قتلكم وإنما نريد أن نُدخلكم مكة فنصيبَ بكم ثمنًا. فقال عاصم: لا أقبل جوار مشرك. وجعل يقاتلهم حتى فنيت نبله.

1 / 173