ثم مات سابور، وتنقل الملك من ولد إلى ولد إلى أن ملك هرمز بن كسرى] (1)، فهلك ولا ولد له وإنما كان له حمل [فاخبره] (2) المنجمون أن هذا الحمل يملك الأرض، فوضع التاج على بطن الأم وكتب منه إلى الآفاق هو جنين، وشمي سابور ولقب بعد [ولايته](3) [ذا](4) الاكتاف؛ لأنه كان نزع اكتاف رؤساء مخالفيه، ولا يعرف أن أحدا ملك وهو ني بطن أمه سواه، وهو الذي بنى الإيوان بالمدائن ، وبنى الكرخ وسجستان والسوس ونيسابور، ولما حفر خندق نيسابور ؤجد دفينا فيه ثمانون وقرا من ذهب (5)، فأمر بإنفاق ذلك على عمارة نيسابور.
ثم خرج بعد ذلك إلى محاربة قيصر ملك الروم ، ثم انسل من عسكره على فيثة السوال فدخل إلى عسكر قيصر، ففطن به فأخذ فأذرج في جلد ثور، وسار تيصر وهو معه حتى دنا من مدينة [جنديسابور] (6)، فانسل سابور من الجلد فدخل المدينة ثم خرج بأهلها فقتل أصحاب [ق6/ا] قيصر، وأخذه سيرا وقطع اعنقه] (7) وبعث به إلى الروم على حمار.
وبقي سابور (8) في ملكه اثنين وسبعين سنة ، فلما مات انتقل الملك إلى أهله وأولاده إلى أن ملك [قباذ](9) بن نيروز، وفي زمانه خرج مزدك (10) وكان
Shafi 70