رقال إياس بن معاوية(1): السماء على الأرض مثل القبة.
قال أبو الحسين بن المنادي: لا اختلاف بين العلماء أن السماء على مثال لكرة، وأنها تدور بجميع ما فيها من الكواكب كدؤر الكرة على قطبين ثابتين غير متحركين: أحدهما في ناحية الشمال، والآخر فى ناحية الجنوب. ويدل على ذلك ان الكواكب جميعا تبدو من المشرق فترتفع قليلا قليلا على ترتيب راحد في حركاتها ومقادير أجرامها إلى أن تتوسط السماء، ثم تنحدر على ذلك [الترتيب] (2) كأنها ثابتة في كرة تديرها جميعا دورا واحدا.
قال: وكذلك أجمعوا على أن الأرض [بجميع أجزائها من البر والبحر مثل الكرة، وكرة الأرض](3) [مثبتة](1) في وسط كرة السماء كالنقطة من الدائرة، وقد روى العباس بن عبد المطلب عن النبي ل أنه قال : «هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ بينهما مسيرة خمسمائة سنة ، [ومن كل سماء إلى سماء [مسيرة](5) خمسمائة سنة، وكثف(6) كل سماء خمسمائة سنة] (7)، وفوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين ركبهن وأظلافهن كما بين السماء والارض» (8).
Shafi 45