236

Shirk in the Past and Present

الشرك في القديم والحديث

Mai Buga Littafi

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

مَكْرًا كُبَّارًا (٢٢) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (٢٣) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا).
وجاء في صحيح البخاري عن ابن عباس ﵁ في تفسير هذه الآية قال: هذه (أسماء قوم صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسوا إليها أنصابًا وسموها بأسمائهم، ففعلوا، فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت».
قوله: (فلم تعبد) أي الأصنام. (حتى إذا هلك وتنسخ العلم عُبدت) و(تنسخ) من نسخ أي زال. وللكشميهني [نسخ العلم] أي درست آثاره بذهاب العلماء، وعم الجهل حتى صاروا لا يميزون بين التوحيد والشرك، فوقعوا في الشرك ظنًا منهم أنه ينفعهم عند الله، حيث اندرس العلم الذي من أجله صوروهم في معابدهم؛ وهو كثرة العبادة والحث عليها اقتداء بهم.
قال ابن القيم ﵀: (قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم، ثم صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم).
فثبت أن أصل الشرك في بني آدم - كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀

1 / 242