124

الكلام في القصل بين المتتاظرين أيضا إن وجد فقلما ينتفع به في السلوك ، بل يكون أمة وحده .

وأما في الشرع فالدليل عليه أوضح ، كقوله : { فاشألوا أهل الذكر إن كنتم الاتعلمون * [النحل : 42/16] ، /40/ وقوله : ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا لله وأليعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) الآية ، [النساء : 597/6].

وأضا : " العلماء ورثة الأنبيساء" (1) . والاستغنساء عن الوارث للنبي يشبسه الاستغناء عن النبي ، لأن التبي بعث ليبين الكتاب ، فوارثه أيضا قد أقيم لمثل ذلك اوكل صاحب علم شرعي وارت للنبي في ذلسك العلم ، والأدلة على هذا لا تكاد تنحصر ولوما استدللتم به غير قادح ، فإن التقوى مفتقرفيها إلى هداية الشيخ ، أعني كيفية الخول فيها بالفعل بحسب كلى شخص وحال ، والتحرز من العوارض المخرجة عنها وكا أن التقوى إنما تحصل بتدريج ، كذلك تتيجتها على حسبها ، فالفرقان يحصل على ادريج ، وشيئا فشيئا ، وبحسب كمال المقدمات يكون كمال النتائج وأيضا فالفرقان يحصل للمتقي بحسب ترقيه في المقامات ، ففي مقام الإسلام اصل له فرقانه الخاص به ، وفي مقام الإيمان ومقام-1) الإحسان كذلك ، وفرقسان كل مقام نتيجة تقواه الخاصة به ، وكل تقوى ها أصول ومبادق ، وواردات ، ومواجد اعوارض ، ونتائج تليق بها ، وتظهر استقامة السالك أو اعوجاجه (1) ، وصحة العمل وعن جابر بن عبد الله : أن رجلا ذبح قبل أن يصلي النبي عتودا جذعا ، فقال رسول الله الاتجزق عن أحد بعدك ، ونهى أن يذبجوا حتى يصلوا . قال الهيشي : رواه أحمد وأبو يعلى ، ورجالها اجال الصحيح (مجع الزوائد 24/4) (1) هو جزء من حديث عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، عن رسول الله : "من سليك طريقا يطلب ال فيه علما سلك الله به طريقا إلى المجنة ... وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، وريوا الملم ، فمن أخذه أخيذه يحظ وأفره ، رواه أبو داود رقم 3441، 2642، والترمذي 2683 ، 2684 ، وأبن ماجه 323، جامع الأصول : 4/8 ، والترتيب والترهيب : 120/1.

(2-2) مأبينهما ليس في د (3) فيد : * واعوجاجه*

Shafi da ba'a sani ba