119

الكلام في القصل بين المتناظرين الهنه معقولا متصورا . وعلى كلا الأمرين يمكن اكتسابه وقراءته وإقراؤه ، وما شأن ذا فهو من قبيل المكتوب ، فيصح الأخذ بما في الكتب منه ، لأنه هو ، وإن يمكن1 ذلك فما هذا العلم قال لهم : ليس بعلم يمكن اكتسابه ، ولا حصره وضبطه بقانون ، ولا جمعه في (2) قد(2) ، ولدلك نسأل الشيخ المحقق(1) عما عنده من علم التصوف ، فيجيب بأن ليس اندي شيء ، لأنه فقير على كل حال ، بل هو كاللوح لما يلقى فيه ، وإنما الذي اختصه ال به نور وجداني موضوع فيه ، يفرق فيه بين الحق والباطل في كل شيء ، وهذا النور الا يقدر الشيخ على وضعه(4) ، ولا إلقائه لسالك ولا غيره ، ولا يعبرعنه إلا بالمثال ابل المثال مظهر لذلك النور فقط ، وحقيقته مخفية كما كانت ، فمن كان من أهل ذلك النورفهم المراد ، ومن لا قلا و من ههنا ضل كثير ممن اتبع آثار الكتب في هذه الطريقة ، فصاروا ( شيعا كل ارب بما لديهم فرحون ) [الروم : 2230]، فنزلوا نصوص الكتاب والسنة على اما لا يعرفون من أحوال القوم ، أو صيروا أحوال القوم تجري على شريعة آخرى ، غي ال يتها رسول الله /39/ في الأمة ، ورآوا أن الصوفية مخاطبون بغير ماخوطب به الجع ، ويكفيك هذا من سوء أحوال من اتبع آثار الكتب.

اقلت : قيد تقرر أن مدارك هذا السلوك ليست من قبيل العلوم الكسبية ااولا الاصطلاحات النقلية ، بل هي وجدانية ذوقية ، لا يمكن التعبير عنها إلأ لمن شارك في وجدانها وذوقها كما مر (1) في د : * وإن لم يكن ذلك*.

(2) فيد :" في حقده* 3) في ح : "المحق .

(4) في ح :" وصفه*.

Shafi da ba'a sani ba