Shifa Gharam
شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Bugun
الأولى ١٤٢١هـ
Shekarar Bugawa
٢٠٠٠م
Nau'ikan
Tarihi
الجنديسابوري، قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄ قال: إن النبي ﷺ لم يدخل البيت في الحج ودخل عام الفتح فلما نزل صلى أربع ركعات -أو قال: ركعتين- بين الحجر والباب مستقبل الكعبة، وقال: "هذه القبلة".
وجابر هو الجعفي١ ضعفه جماعة ووثقه شعبة.
وأما الوجه الذي ذكره ابن جماعة في الجمع بين اختلاف حديث بلال وأسامة رضي لله عنهما فإن في استقامته نظرا، لأن الحديث الذي جمع به يقتضي أن النبي ﷺ دخل الكعبة مرتين، فصلى في الثانية، ولم يصل في الأولى، ومحمول على أن ذلك كان في زمن الفتح، لما سبق من كلام النووي ﵀، وإذا كان كذلك فالصلاة التي نفاها أسامة ﵁ في اليوم الأول إن كانت هي الصلاة التي أثبتها بلال ﵁ في يوم فتح مكة، على ما ذكر ابن عمر ﵃: فأسامة وبلال ﵄ مختلفان في هذه الصلاة، وينتفي اختلافهما فيها بإثبات أسامة ﵁ صلاة النبي ﷺ في غير اليوم الأول لا في اليوم الثاني، وإنما كان يتجه الجمع بالحديث الذي جمع به ابن جماعة، لو ورد من حديث ابن عمر ﵄ أن الصلاة التي أثبتها بلال رضي لله عنه كانت في زمن الفتح، من غير تعرض لبيان اليوم الذي وقعت فيه، وأما مع تبيين ابن عمر ﵁ لليوم الذي أثبت بلال ﵁ فإن الجمع بالحديث المشار إليه لا يستقيم والله أعلم.
وقد روي عن أسامة ﵁ خبر يوهم أن النبي ﷺ صلى في الكعبة في دخوله إليها يوم الفتح، ورويناه في مسند بلال ﵁ للحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وفي صحيح مسلم، ولفظ مسلم: وحدثني حميد بن مسعدة قال: حدثنا خالد يعني ابن الحرث قال: حدثنا عبد الله بن عون، عن نافع، عن عبد الله بن عمر ﵄ قال: إنه انتهى إلى الكعبة، وقد دخلها النبي ﷺ
١ هو جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي. مات سنة ٢٨هـ. وكان شيعيا. انظر عنه: الطبقات الكبرى ٦/ ٣٤٥، التاريخ لابن معين ٢/ ٧٦، تاريخ خليفة "ص: ٣٧٨"، طبقات خليفة "ص: ٢٦٣"، التاريخ الكبير ٢/ ٢١٠، الضعفاء للبخاري "ص: ٢٥٥"، المعرفة والتاريخ ١/ ٢٩٧، ٥٣٩، تاريخ أبي زرعة ١/ ٢٩٦، الضعفاء للنسائي "ص: ٢٨٧"، الجرح والتعديل ٢/ ٤٩٧، الكاشف ١/ ١٧٧، المغني في الضعفاء ١/ ١٢٦، تاريخ الإسلام ٥/ ٥٢، تهذيب الكمال ٤/ ٤٦٥، تهذيب التهذيب٢/ ٤٦.
1 / 206