وفي شرح القاضي الفاضل في قوله:
وقد صدق والله المتنبي عليك إذ يقول:
إنك الرجلُ الذي تضرب به الأمثالُ ... والمهذبُ الذي لا يقال مَعَه
ومثل وقوعه أيضًا في شرح السراج الوراق، وفي شرح عن القافية بل قال إنه ظفر به في الكتاب العزيز كما سيأتي بيانه، على أنك إذا تأملت حد الشيخ بدر الدين وجدته راجعًا في المعنى إلى حد ابن رشيق، وأورد عليه ما أورده هو على ابن رشيق مع قصوره وتقييده مما لا يليق فافهم ذلك، على أن في حد ابن رشيق تسامحًا من جهة أخرى، وهو أن الاكتفاء ليس نفس الدلالة، وإنما هو الحذف والاستغناء لها عن المحذوف، فينبغي أن يقال: هو أن يحذف بعض الكلام
ويستغني بدلالة الموجود عليه. وأما الجواب عن دخول الحذف فيه وكون البيتين بعده من الحذف لا من الاكتفاء فسيأتي الكلام ليه في الباب الذي يليه إن شاء الله تعالى.
1 / 26