Waƙoƙi da Maƙiya

Ibn Qutaybah d. 276 AH
94

Waƙoƙi da Maƙiya

الشعر و الشعراء

Mai Buga Littafi

دار الحديث

Inda aka buga

القاهرة

وكان الأصمعىّ ينكر هذا ويقول: ما اضطرّه إليه؟ وإنّما الرواية: ليبك يزيد ضارع لخصومة ١٢٤* وكذلك قول الفرّاء: فلئن قوم أصابوا عزّة ... وأصبنا من زمان رنقا [١] للقد كانوا لدى أزماته ... لصنيعين لبأس وتقى هو فلقد كانوا وهذا باطل. ١٢٥* وكذلك قوله: من كان لا يزعم أنّى شاعر ... فيدن منّى تنهه المزاجر إنّما هو فليدن منى وبه يصحّ أيضا وزن الشعر. ١٢٦* وكذلك قوله: فقلت ادعى وأدع فإنّ أندى ... لصوت أن ينادى داعيان إنما هو: فقلت ادعى وأدعو إنّ أندى [٢] (وكقول الفرزدق: رحت وفى رجليك عقّالة ... وقد بدا هنك من المئزر) [٣]

الأعلم: «كان ينبغى أن يقول المطاوح لأنه جمع مطيحة، فجمعه على حذف الزيادة، كما قال ﷿: وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ ، واحدتها ملقحة» . [١] الرنق: الكدر. [٢] البيت من شواهد سيبويه ١: ٤٢٦ ونسبه للأعشى، ونسبه الأعلم له أو للحطيئة. ورواية سيبويه كالتى اختارها ابن قتيبة. قال الأعلم: «الشاهد فى نصب وأدعو بإضمار أن حملا على معنى: ليكن منا أن تدعى وأدعو، ويروى وأدع فإن أندى على معنى لتدع ولأدع على الأمر. وأندى: أبعد صوتا، والندى: بعد الصوت» . [٣] البيت فى اللسان ٢٠: ٢٤٤ والخزانة ٢: ٢٧٩.

1 / 101