Waƙoƙi da Maƙiya
الشعر و الشعراء
Mai Buga Littafi
دار الحديث
Inda aka buga
القاهرة
نظرت (إلى) ما تحتها من المعنى وجدته: ولما قطعنا [١] أيّام منّى، واستلمنا الأركان، وعالينا إبلنا الأنضاء [٢]، ومضى الناس لا ينتظر الغادى الرائح، ابتدأنا فى الحديث، وسارت المطىّ فى الأبطح.
٢٨* وهذا الصنف فى الشعر كثير.
٢٩* ونحوه قول المعلوط [٣]:
إنّ الذين غدوا بلبّك غادروا ... وشلا بعينك ما يزال معينا [٤]
غيّضن من عبراتهنّ وقلن لى ... ماذا لقيت من الهوى ولقينا
٣٠* ونحوه قول جرير [٥]:
يا أخت ناجية السّلام عليكم ... قبل الرحيل وقبل لوم العذّل [٦]
لو كنت أعلم أنّ آخر عهدكم ... يوم الرّحيل فعلت ما لم أفعل [٧]
٣١* وقوله [٨]:
بان الخليط ولو طوّعت ما بانا ... وقطّعوا من حبال الوصل أقرانا
إنّ العيون التى فى طرّفها مرض ... قتّلننا ثمّ لم يحيين قتلانا
_________
[١] س ف «ولما قضينا» .
[٢] الأنضاء: جمع نضو، وهو الدابة التى أهزلتها الأسفار وأذهبت لحمها.
[٣] س ف «قول جرير» . وبحاشية ف «قال الشريف: وتروى هذه الأبيات للمعلوط السعدى» والبيتان فى قصيدة لجرير يهجو بها الأخطل فى ديوانه ٥٧٧- ٥٧٩. والبيت الثانى فى ثلاثة أبيات للمعلوط بن بدل السعدى فى حماسة أبى تمام ٣: ٣١٨- ٣١٩.
وهما فى الأغانى ١٥: ٦٥- ٦٦ وروى فيه بإسناده عن ابن قتيبة «أن هذين البيتين للمعلوط وأن جريرا سرقهما منه وأدخلهما فى شعره» .
[٤] الوشل، يفتح الشين، من الدمع يكون القليل والكثير. والبيت فى اللسان ١٤: ٢٥١ والأغانى ٧: ٥٩ ولفظه عندهما «ما يزال» كما هنا. وفى س ف «لا يزال» وهى توافق روايات الأغانى.
[٥] من قصيدة يجيب بها الفرزدق، فى ديوانه ٤٤٢- ٤٤٨ والنقائض ٢١١- ٢٣١. وهما فى الأغانى ٧: ٣٩.
[٦] فى الديوان والنقائض «يا أم ناجية» . وفيهما «قبل الرواح» وفى الأغانى «قبل الفراق» .
[٧] فى الأغانى «يوم الفراق» .
[٨] من قصيدة يهجو الأخطل، فى ديوانه ٥٩٣- ٥٩٨. وانظر الأغانى ٧: ٣٥- ٣٧، ٥٠ و١٩: ٣٧.
1 / 68