161

Waƙoƙi da Maƙiya

الشعر و الشعراء

Mai Buga Littafi

دار الحديث

Inda aka buga

القاهرة

العساكر للقتلى، ولكنّها لا تعلم أيّها يغلب [١] .
٢٦١* وأخذوا عليه قوله فى وصف السيوف [٢]:
يطير فضاضا حولها كلّ قونس ... ويتبعها منهم فراش الحواجب [٣]
تقدّ السّلوقىّ المضاعف نسجه ... ويوقدن بالصّفّاح نار الحباحب [٤]
وذكر أنها تقدّ الدروع التى ضوعف نسجها والفارس والفرس، حتى تبلغ الأرض فتنقدح النار بها من الحجارة.
٢٦٢* وقال صالح بن حسّان لجلسائه: أعلمتم أنّ النابغة كان مخنّثا؟! قالوا: وكيف علمت ذلك؟ قال: بقوله [٥]:
سقط النّصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتّقتنا باليد
لا والله ما عرف تلك الإشارة إلّا مخنّث [٦] !! ٢٦٣* قالوا: وقد سبق فى صفة الثور إلى معنى لم يحسن فيه، وأحسن

[١] اعتراض غير جيد، وقد فسر الوزير أبو بكر البيت على وجهه، قال: «يريد أنها اعتادت بمصاحبتهم أن تقع على قتلى من يعاديهم، فهذا هو يقينها، لا أنها تعلم الغيب. وبين هذا فى البيت بعده
لهن عليهم عادة قد عرفنها
» . وهذا المعنى أول من قاله الأفوه الأودى وتبعه الشعراء، كما فى المعاهد ٥٤٠- ٥٤٢. وبيت الأفوه:
وترى الطير على آثارنا ... رأى عين ثقة أن ستمار
[٢] الديوان ٥، ٧.
[٣] الفضاض: ما انفض وتكسر. القونس: أعلى البيضة من الحديد. الفراش: العظم الرقيق فى الرأس أو غيره. والبيت فى اللسان ٩: ٧١ وعجزه فيه ٨: ٢١٩.
[٤] السلوقى: الدرع، منسوب إلى «سلوق» قرية باليمن تنسب إليها الدروع والكلاب.
الصفاح: حجارة عراض. نار الحباحب: ما اقتدح من شرر النار فى الهواء من تصادم الحجارة. والبيت فى اللسان ١: ٢٨٨ و١٢: ٢٩ والبلدان ٥: ١١٥. وعجزه فى اللسان ١: ٣٤٥.
[٥] الديوان ٣٠.
[٦] الموشح ٤٢- ٤٣.

1 / 168