Waƙoƙi da Maƙiya
الشعر و الشعراء
Mai Buga Littafi
دار الحديث
Inda aka buga
القاهرة
يفدّينه طورا وطورا يلمنه ... وأعيا فما يدرين أين مخاتله
وأعرضن منه عن كريم مرزّا ... جموع على الأمر الذى هو فاعله [١]
أخى ثقة ما تذهب الخمر ماله ... ولكنّه قد يذهب المال نائله [٢]
تراه إذا ما جئته متهلّلا ... كأنّك تعطيه الذى أنت سائله
٢٢٣* ومن ذلك قوله، ويقال إنّه لولده كعب [٣]:
وليس لمن لم يركب الهول بغية ... وليس لرحل حطّه الله حامل [٤]
إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا ... أصبت حليما أو أصابك جاهل
٢٢٤* ومن ذلك قوله [٥]:
وفيهم مقامات حسان وجوههم ... وأندية ينتابها القول والفعل [٦]
على مكثريهم رزق من يعتريهم ... وعند المقلّين السّماحة والبذل [٧]
سعى بعدهم قوم لكى يدركوهم ... فلم يبلغوا ولم يليموا ولم يألوا [٨]
٢٢٥* وأخذ العلماء عليه قوله يذكر الضفادع:
يخرجن من شربات ماؤها طحل ... على الجذوع يخفن الغمّ والغرقا [٩]
[١] مرزأ: يصاب منه الخير ويرزأ ماله. جموع على الأمر: ماض عليه مجمع الرأى. [٢] سيأتى ١٤٨. [٣] هما ثابتان لزهير فى ديوانه، ختام قصيدة قالها فى شأن سنان بن أبى حارثة المرى ٢٩٢- ٣٠٠. [٤] ثعلب: «يقول: من لم يركب الهول فى مودة أخيه لم يدرك بغيته، وليس لمن وضعه الله ارتفاع» . [٥] الديوان ١١٣- ١١٤. [٦] المقامات: المجالس، وأراد أهلها. ينتابها القول والفعل: يقال فيها الجميل ويفعل. عن ثعلب. [٧] يعتريهم: يطلب منهم. [٨] يليموا: لم يأتوا ما يلامون عليه. [٩] الديوان ٤٠. الشربات: حياض تحفر فى أصول النخل من شق واحد فتملأ ماء، واحدتها «شربة» بفتحتين. الطحل: الكدر.
1 / 150