Waƙa da Tunani
شعر وفكر: دراسات في الأدب والفلسفة
Nau'ikan
ورأى شبحا (يسقط ثم يعود فيزدهر)،
وحين استدار ليصعد
رأى أنها كانت حورية بحر، وكانت تنام
منتصبة وهي تعانق شجرة دردار.
فالقصيدة تتكلم عن حدث ما، في جمل متموجة بالغة القصر ليس فيها أثر للأنا. إنها تتكلم عن شخص فتقول «هو»، ولكن من هو هذا الشخص؟ لن نتلقى جوابا. فالضمير غير محدد ولا معروف. ويزيد من هذا الغموض أن العبارات قد رصت بغير علاقة تربط بينها، وجمعت صورا من الحياة الرعوية التي طالما تغنى بها الشعراء، وحنوا إليها كالجزيرة والغابات وحورية البحر والراعي والماشية. ولكننا سنسأل أنفسنا حين يذكر العذارى: أي عذارى هؤلاء؟ غير أن الحدث يتوقف هنا، ويظل شذرة لا سبب لها ولا هدف. ومع الخاتمة تزداد مجموعات الكلمات شذوذا وبعدا عن بعضها البعض:
الأغصان قطرت
مطرا كسولا من النبال،
الماشية نعست
تحت الوداعة الناعمة
ورعت «قطعان» أخرى الغطاء المضيء،
Shafi da ba'a sani ba