ويقول أيضًا: " باختصار، فإن السلفية (الوهابية) الخالصة تبدو وجهًا من وجوه الإسلام قاصرًا على الفقراء والمناطق النائية ". ورغم أن الأهداف العسكرية والسياسية قد تجعل السلفية " الوهابية " تستمر في الوجود بشكل مظهري بين المجتمعات الثرية إلا أنه عند الاحتكاك بالحضارة والتجارة، فإن طبيعة الأمور في مثل هذه المناطق تجعل السلفية " الوهابية " في نهاية الأمر مجرد اسم (١) .
ويقول لي ديفيد كوبر: " وعلى الرغم من انتماء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه إلى المذهب الحنبلي، فقد كانوا على وجه العموم أكثر تشددًا من الحنابلة في أداء المناسك " (٢) .
رابعًا: ومن أخطر التصورات السلبية لدى عدد قليل من المستشرقين التفريق بين دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأهل السنة، يقول صمويل زويمر: أن هذه الدعوة تتميز من نظام السنة Orthodox system بالنقاط الآتية، ومنها:
١ - أن (الوهابيين) لا يقدمون الدعاء إلى النبي ﷺ أو الولي أو الصالح، ولا يزورون قبورهم من أجل الدعاء.
٢ - يقولون: إن محمدا ﷺ ليس بشافع إلا في اليوم الآخر.
٣ - يحرمون على المرأة زيارة قبر الميت.
٤ - يقبلون بأربعة أعياد هي: الفطر والأضحى وعاشوراء وليلة المعراج Lailat Elmooarek.