Shawqi Abota Arba'in Shekaru
شوقي: صداقة أربعين سنة
Nau'ikan
وأمه الطرطبه
قد كانت سبب قتله على يد فاتك الأسدي خال ضبة الذي انتقم لشرف أخته وحرم الناس مواهب تلك النفس العظيمة في إبان إجادتها وأوج مجادتها، ونكتفي بهذا المثال عن الأمثلة الكثيرة التي كانت مآسي في تاريخ العرب، وجراحات اللسان ليس لها التآم، فمن محاسن شوقي التي يجب أن تذكر وتؤثر أنه لم يستمطر عارض خاطره في تقييد شنعاء أو تخليد صلعاء، وما أجدره بقول نصيب الشاعر: ما قلت بيتا قط تستحي الفتاة الحيية من إنشاده في ستر أبيها. كان شوقي عفا طاهر اللفظ صافي النفس تنعكس على مرآه نفسه النقية المحاسن دون القبائح، وكان لا يسلم من الحسد والمنافسة ومثله من يحسد ويغص بمكانه، ولكنه كان يمر باللغو كريما وبالحسد عظيما وكأنه يرى نفسه فوق أن يزاحم ويجد شوطه أبعد من أن يسابق فيعف عن قدرة ويتواضع عن أنفة، وقد صدق حيث قال:
فلا حكمتي دعوى ولا منطقي هوى
ولا مبدئي لؤم ولا قلمي وغد
جعلت مديحي آية الود في الورى
فجاب به الدنيا وما انتقل الود
قواف لرب الشعر لا النظم طائل
إذا هي سارت في البلاد ولا النقد
يهذبها العلم الذي العلم بعضه
وهذا البيان الوحي والفطنة الوقد
Shafi da ba'a sani ba