قال عبد الرحمن: «أرى ابنتك من الجمال فيما ليس بعده غاية، وهي في سن الزواج، وأنت وحيدة فلماذا لم تزوجيها بشاب تعيشين في حمايته؟ ولا ريب عندي أنك تجدين من الطلاب من تقر به عينك لما هي عليه من الجمال والهيبة.»
فالتفتت سالمة وقد انقشعت مظاهر الكآبة عن محياها، وتحول انقباضها إلى انبساط، وقالت: «أما هذا السؤال، فلا بأس من الجواب عليه.»
فاستبشر عبد الرحمن وقال: «وما هو؟»
قالت: «إن الابنة مخطوبة منذ طفولتها.»
قال عبد الرحمن: «لمن؟»
قالت: «لرجل مسلم يغار على الإسلام والمسلمين ويكره الظلم والظالمين، باسل شجاع واسع الصدر كريم النفس.»
قال عبد الرحمن: «وما اسمه؟»
قالت: «لست على يقين من معرفة اسمه الآن.»
قال عبد الرحمن: «وهل تعرفه ابنتك؟»
قالت: «لا أعرفه أنا ولا تعرفه هي، ولا يعرفه أحد سوانا.»
Shafi da ba'a sani ba