233

Sharh Zad Al-Mustaqna - Ahmed Al-Khalil

شرح زاد المستقنع - أحمد الخليل

Nau'ikan

لما انهى الجمل بدا بالكيفية.
معنى الترتيل هو ان يتمهل بحيث يقف على كل جملة.
والدليل على هذا:
- قول النبي ﷺ (إذا اذنت فترسل، واذا اقمت فاحدر) وهذا الحديث إسناده ضعيف.
الدليل الآخر:
- ان الأذان شرع لإعلام الغائبين فناسب فيه التمهل بخلاف الاقامه فإنها لإعلام الحاضرين فناسب فيها الحدر والاسراع.
وهذا الحكم وهو التمهل في الاذان صحيح وان كان الحديث ضعيف لكن تشهد لمعناه النصوص العامة والحكمة من الأذان.
ثم قال ﵀:
قوله (على علو)
يسن للإنسان اذا اراد ان يؤذن ان يؤذن من فوق مكان عال.
الدليل:
- أن بلال ﵁ كان يؤذن على بيت امرأة من الأنصار لارتفاعه وهذا حديث حسنه ابن دقيق العيد.
- الدليل الثاني: أن بلال وابن ام مكتوم ﵄ كانوا يؤذنون للنبي ﷺ ... وفي الحديث أنه ليس بينهما الا أن ينزل هذا ويرقى هذا.
وجه الاستدلال: يرقى وينزل.
إذًا قضية الارتفاع في الاذان ثابتة فالنصوص الصحيحة تدل عليها.
ولذلك في وقتنا هذا لما لم يكن هناك حاجة للارتفاع صار الناس يؤذنون من مكبرات الصوت. لكن ينبغي لمن أراد أن يؤذن بمكان خارج المساجد ينبغي ان يتحرى هذه السنة على الأقل من احياء السنن فيصعد مكانًا رفيعًا ويؤذن ولا يؤذن في مكان يستوي فيه هو ومن معه في هذا المكان.
إذًا يرتفع عن باقي الموجودين في المكان الذي هو فيه تحقيقًا للسنة.
• ثم قال ﵀:
متطهرًا.
يسن لمن اراد ان يؤذن ان يكون متطهرًا.
- لحديث ابي هريرة ﵁ " (لايؤذن الا متوضئ) وهذا الحديث حكم الامام الترمذي بأنه موقوف.
- الدليل الثاني: أن النبي ﷺ لما سلم عليه الرجل وهو يبول لم يجب ولم يرد السلام الا بعد أن تيمم) وعلل ذلك بقوله ﷺ كرهت ان اذكر الله إلا على طهارة.
فهذا التعليل يدل على أن من اراد ان يذكر الله يستحب له ان يكون على طهارة والأذان من اعظم الأذكار فثبتت هذه السنة في هذه الأحاديث إن شاء الله.
• ثم قال ﵀:
مستقبل القبلة.
يسن لمن اراد ان يؤذن ان يستقبل القبلة.
والدليل على ذلك:

1 / 232