184

Sharh Zad Al-Mustaqna - Ahmed Al-Khalil

شرح زاد المستقنع - أحمد الخليل

Nau'ikan

والحيض في الشرع: هو دم طبيعة يخرج من عرق في أقصى الرحم.
فيتبين من التعريف أمران:
الأول: أنه يجب أن يكون دم طبيعي لا بسبب المرض.
والثاني: أنه يجب أن يخرج من أقصى قعر الرحم فإن خرج من أدناه فليس بحيض. وسيأتينا ماذا يكون؟
• قال ﵀:
لا حيض: قبل تسع سنين.
الحنابلة يرون أنه لا يمكن أن تحيض المرأة قبل أن تصل سن تسع سنين. وكل دم رأته قبل ذلك فليس بحيض.
استدلوا على هذا بأثر عائشة ﵂ أنها قالت: (إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة).
أي أنها قبل ذلك لا تكون امرأة يعني من حيث الحيض.
والقول الثاني: أن الحيض متى جاء للمرأة في أي سن بصفاته المعروفة فهو حيض.
استدلوا على هذا بقوله تعالى: ﴿ويسألونك عن المحيض قل هو أذى﴾ [البقرة/٢٢٢] فسماه الله تعالى أذى فعلقه على الوصف متى وجد هذا الوصف - الأذى بصفاته فإنه يأخذ أحكامه من المنع من الصلاة والصيام والوطء ... إلخ مما سيأتينا.
وهذه الاستدلال سنحتاج إليه مرارًا وتكرارًا فيحتاج طالب العلم إلى فهمه جيدًا.
وهذا القول الثاني: هو القول الصواب.
إذًا إذا جاء الحيض حتى لو كان قبل التسع سنوات فإنه يعتبر حيضًا وتمسك المرأة عن الصلاة والصيام ........
انتهى الدرس،،،

1 / 183