114

Sharh Thalathat al-Usul by Salih al-Fawzan

شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة

Bugun

الأولى-١٤٢٧ هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٦ م

Nau'ikan

أنواع العبادة التي أمر الله بها وأدلة كل نوع
قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ ﵀ تَعَالَى: الخَالِقُ لِهَذِهِ الأَشْيَاءَ هُوَ الْمُسْتَحِقُّ لِلْعِبَادَةِ. وَأَنْوَاعُ الْعِبَادَةِ الَّتِي أَمَرَ اللهُ بِهَا مِثْلُ الإِسْلامِ وَالإِيمَانِ والإحسان [١٠]

﴿جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا﴾ [نوح: ١٩] . أي مبسوطة، وفراشا، أي: تفترشونها، تنامون عليها، تبنون عليها، تزرعون على ظهورها، تسيرون عليها في سفركم أينما تريدون، فالأرض فراش ومهاد: ﴿وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ﴾ [الذاريات: ٤٨] لأجل مصالحكم.
والسماء بناء: فالسماء سقف الأرض، وفيها مصالح للعباد ﴿وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ .
[١٠] لما بين الشيخ أن الرب هو المعبود واستدل بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ استشهد بكلام ابن كثير ﵀ في تفسيره للآية، وأراد أن يبين أنواع العبادة، وأدلة كل نوع، فالعبادة في اللغة معناها: التذلل والخضوع، ومنه طريق معبد: يعني مذلل مخضع بالمشي عليه.

1 / 121