103

Sharh Thalathat al-Usul by Salih al-Fawzan

شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة

Lambar Fassara

الأولى-١٤٢٧ هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٦ م

Nau'ikan

قال تعالى: ﴿لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [فصلت: ٣٧] .
هذا إبطال للشرك، لا تسجدوا للمخلوقات؛ لأن من أعظم المخلوقات الشمس والقمر، ولأن المشركين كانوا يعبدون الشمس ويسجدون لها، ومنهم من يعبد القمر والكواكب، مثل قوم إبراهيم، يبنون لها هياكل على صورة الكواكب ويعبدونها، فقوله تعالى: ﴿لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ﴾ السجود معناه وضع الجبهة على الأرض خضوعا للمعبود، وهو أعظم أنواع العبادة، ورسول الله ﷺ يقول: " «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد» ".
فأعظم أنواع العبادة السجود على الأرض؛ لأن وجهك الذي هو أعز شيء عندك وضعته لله على الأرض تعبدا لله وتذللا بين يديه ﷾، هذا هو السجود الحقيقي، ولا يليق التعبد به إلا لله.
أما السجود للشمس والقمر فهو سجود لمخلوق لا يستحق، فلا يجوز السجود للمخلوقات، وإنما السجود لخالق المخلوقات، أما المخلوقات فهي مثلك

1 / 110