Sharhin Tawhid al-Saduq
شرح توحيد الصدوق
Nau'ikan
الله عليه السلام قال لفرعون حين سأله: وما رب العالمين قال له: رب السماوات والأرض ... ربكم [1] ورب آبائكم الأولين [2] .
[إحكام صنع السماوات والأرض يدل على قدرته]
لا تستطيع عقول المتفكرين جحده، لأن من كانت السماوات والأرض فطرته، وما فيهن وما بينهن، وهو الصانع لهن، فلا مدفع لقدرته.
كما أن السماوات والأرض بالجهات السبع التي ذكرناها آنفا [3] تدل على وجود الخالق الصانع عز شأنه، كذلك اتصال تدبيرهما واتساق نظمهما وإحكام صنعهما يدل على قدرته جلت عظمته: وذلك بأن جعل الجسم الذي ليس بثقيل ولا خفيف فوق الكل ومحيطا بالكل، والخفيف المطلق والمضاف، فوق ثقيلهما وجعل الكثيف مستقرا لكثير من الحيوانات ومعاشا للمتولدات [4] ، كل ذلك يدل على قدرته وإحكام صنعته وانه لم يمتنع عنه شيء ولم يتجاوز عن حكمه [5] شيء .
[انه تعالى مباين عن الخلق و«ليس كمثله شيء»]
الذي بان من الخلق فلا شيء كمثله.
مباينته سبحانه عن الخلق كما تكون [6] بذاته، كذلك هو عز شأنه مباين عن
Shafi 80