وقد زادوها في "التّفعال" نحو: "التِّجْفاف" و"التِّمْثال".
وقد زادوها في آخر الاسم للتّأنيث نحو: "بقرةٍ" و"شجرةٍ".
وهذه التّاء يبدلونها في الوقف والخطّ هاء فيقولون "طَلْحَهْ" و"شَجَرَهْ"، وكذلك إن أضافوها إلى اسم ظاهر قالوا: "شجرة زيدٍ" كتبوها بالهاء ووقفوا عليها بالهاء؛ لأنّ الاسم الظّاهر ينفصل ويقوم بنفسه فصارت طرفًا، والأطراف ممّا يلحقها التّغيير، فلذلك صُوِّرتْ هاءً.
فإن أضفتها إلى المضمر كتبتها تاءً فقلت: "شَجَرَتي" و"بقرتُكَ" و"ثَمَرَتُهُ"؛ وإنّما كتبوها مع المضمر تاء لأنّ المضمر لا ينفصل ويقوم بنفسه بل يتّصل بما قبله ويصير كالجزء منه، فصارت التّاء حشوًا في الكلمة، وإنّما قلبوا منها في الخطّ والوقف هاءً، ليُفَرَّقَ بينها وبين التّاء التي تلحقُ الفعل في
1 / 259