يخلو أن يكون "تُفْعَلا"، أو "فُعْلَلا"، وعند سيبويه ليس في الأصول "فُعْلَلٌ" على مثال "جُعْفَرٍ"، وإذا بطل هذا ثبت أنّه "تُفْعَل"، وإن شئت أن تقول: قد ثبت زيادتها في "تَرْتُبٍ" فينبغي أن تكون زائدة في "تُرْتَبٍ"، لأنّ معناهما واحد، وإن شئت أن تقول: هذا كلّه مشتقٌّ من الشّيء الرّاتب، والرّاتب لا تاء في أوّله فينبغي أن تكون التاء زائدة.
وممّا يجري مجرى هذه المسألة قولهم لضرْبٍ من الشّجر "تَنْصُبٌ" و"تُنْضَبٌ" الكلام فيه كالكلام فيما تقدّم.
وأمّا: "تَتْفُلَةٌ" فدخول تاء التأنيث على الكلمة قد أبطل وزن الفعل فعلى هذا القياس ينبغي أن تكون التّاء أصلًا، فإن قيل فقد زعمتم أنّه ليس في الكلام مثال "جعْفُر" قيل لا يُسْتَنْكَرُ أن يجيء مع التأنيث البناءُ مخالفًا للأصول ألا تراهم قد قالوا: "قَلَنْسُوَةٌ" "فَعَنْلُوَةٌ" مُلْحَقٌ بـ" فَعَلُّلَةٍ" فـ"تَنْضُبَةٌ" على هذا "فَعْلُلَةٌ"، و"قَلَنْسُوَةٌ" على هذا مشتقّة من "قَلَسَ" والنّون زائدة، وإن أخذته من "قَلْنَسَ" فهي "فَعْلُوَةٌ"، وكذلك يجيء
1 / 256