لفظة شر، ولا بين أحد من أهلها إلى أن فرق الزمان بيننا. وفي رواية ثالثة:
وقد كنت أتعمد ما يسخطها فلا يجرى منها شئ.. رواه الشيخ في الغيبة في روايات أوردناها في كتابنا (أخبار الرواة) وقد ابتلى رحمه الله بفتنة عظيمة وقعت في الكوفة من شر القرامطة عند ما نزل القرمطي على الكوفة فقاتلوه فغلب على البلد ونهبه. ذكره اليافعي في وقايع سنة 313 و 314 و 315 في كتابه (مرآة الجنان ج 2 ص 266 - 267) وقال شيخنا في الرسالة عند ذكر ضياع آل أعين (ص 15): فلم تزل في أيدينا إلى أن امتحنت في سنة أربع عشرة وثلثمائة وما بعدها فخرج ذلك عن يدي في المحن وخراب الكوفة بالفتن. وقال أيضا عند ذكر ولادة ابنه (ص 31): وفي سنة ولادته امتحنت محنة أخرجت أكثر ملكي من يدي وأخرجتني إلى السفر والاغتراب وأشغلتني عن حفظ ما كنت جمعت قبل ذلك.. وشغلنا طلب المعاش والبعد عن مشاهدة العلماء.. وبقى في يدي من تلك الضياع بالميراث شئ إلى أشياء كنت استزدتها إلى أن أخرج الجميع عن يدي في المحن التي امتحنت من أشر الاعراب إياي وغير ذلك من خراب السواد بالفتن المتصلة بعد دخول الهجرة بين أهل الكوفة..
وفي سنة خمسين وثلثمائة أو ما يقرب منه إذ كان سن الماتن خمسا و ستين سنة تقريبا تشرف بزيارة بيت الله الحرام آيسا من ولده عبيد الله ان يسلك طريق أجداده ويحضر سماع الحديث وقرائته فجاور الحرمين الشريفين سنة لاجئا إلى الله وملحا في الدعاء ان يرزق ولده ولدا ذكرا يجعله خلفا لآل أعين فمن الله عليه بإجابة دعواته ورزقه ابن ابنه محمد بن عبيد الله لثلث خلون من شوال سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة. وقال النجاشي: انقرض ولده الا من ابنة (ابن - ظ) ابنه.
Shafi 114