137

Sharhin Sunan Abi Dawud

شرح سنن أبي داود

Editsa

أبو المنذر خالد بن إبراهيم المصري

Mai Buga Littafi

مكتبة الرشد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ -١٩٩٩ م

Inda aka buga

الرياض

وعطاء بن أبي ميمونة البصري،/مولى أنس بن مالك، ويقال:
مولى عمران بن حصين. سمع أنس بن مالك، وأبا رافع الصائغ. روى
عنه: خالد الحذاء، وروح بن القاسم، وشعبة. وقال أبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: يحتج بحديثه (١) . وقال ابن عدي: وفي حديثه بعض
ما ينكر عليه. توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة. روى له الجماعة إلا
الترمذي (٢) .
قوله: " دخل حائطًا " الحائط: البستان من النخيل إذا كان عليه حائط،
أي: جدار، وجمعه: " الحوائط "، والحائط بمعنى الجدار، ويجمع
على حيطان.
قوله: " ميضأة " بكسر الميم، وبهمزة بعد الضاد، وهي الإناء الذي
يتوضأ به، كالركوة والإبريق ونحوهما، وقوله: " معه ميضأة " جملة
وقعت صفة لـ " غلام ".
قوله: " وهو أصغرنا " جملة وقعت حالًا عن " غلام "؛ لأن تقدير
الكلام: ودخل معه غلام، والحال أنه أصغرنا في السن في هذا الوقت.
قوله: " فوضعها عند السدرة " أي: وضع الميضأة بحضرة السدرة؛ لأن
" عند " للحضرة، و" السدرة " - بكسر السين-: شجرة النبق.
قوله: " فقضى حاجته " أي: قضى رسول الله حاجته.
قوله: " وقد استنجى بالماء " جملة فعلية وقعت حالًا، وقد علم أن
الجملة الفعلية إذا وقعت حالًا وكان فعلها ماضيًا مثبتًا، لا بد فيه من " قد "
إما محققة أو مقدرة، نحو: جاء زيد قد ضحك، وقوله تعالى: (أوْ
جاءُوكُمْ حصرتْ صُدُورُهُمْ) (٣) أي: قد حصرت، وذلك لأن الماضي

(١) كذا في الأصل، والذي في الجرح والتعديل (٦/الترجمة ١٨٦٢)، وتهذيب
الكمال: " صالح لا يحتج بحديثه، وكان قدريا ".
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٥/٣٩٤٢) .
(٣) سورة النساء: (٩٠) .

1 / 140