وأبو عاصم النبيل. وقال أحمد وابن معين: ثقة. وقال أبو زرعة
وأبو حاتم: لا بأس به، روى له الجماعة (١) .
وأبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير المكي الأسدي، مولى
حكيم بن حزام، وقد مضى ذكره.
قوله: " أن نتمسح " من باب التفعل، أشار به إلى أن لا يتكلف المسح
بالعظم والبعرة، أما العظم فلما ذكرنا، وأما البعرة فلأنها نجس، فلا
يزيل النجس. وحديث جابر هذا أخرجه مسلم.
٢٨- ص- حدثنا حيوة بن شريح الحمصي قال: ثنا ابن عياش، عن
يحيى بن أبي عمرو السيْباني، عن عبد الله ابن الديلمي، عن عبد الله بن
مسعود قال: " قدم وفدُ الجن على رسول اله- ﵇ فقالوا:
يا محمدُ، انْه أمتك أن يستنجُوْا بعظمٍ، أو روثة، أو حُممة، فإن الله تعالى
جعل لنا فيها رزْقًا. قال: فنهى النبيُ- ﵇ " (٢) .
ش- حيوة قد ذكر.
وابن عياش هو: إسماعيل بن عياش بن سُليم السامي الحمصي العنسيُّ
- بالنون-، سمع شرحبيل بن مسلم، وثور بن يزيد، والأوزاعي،
ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة، وغيرهم. روى عنه:
ابن المبارك (٣)، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن معين، وجماعة آخرون
كثيرة، وفيه مقال كثير، توفي سنة إحدى وثمانين ومائة. روى له:
الترمذي، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه (٤) .
ويحيى بن أبي عمرو، واسم أبي عمرو زرعة، يكنى أبا زرعة السّيْباني
- بالسين المهملة، بعدها ياء آخر الحروف، وبعدها باء موحدة- ونسبته
(١) المصدر السابق (٩/١٩٩٠) .
(٢) في سنن أبي داود: " فنهى النبي- ﵇ عن ذلك "، والحديث تفرد
به أبو داود.
(٣) مكرر في الأصل. (٤) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣/٤٧٢) .