55

Sharhin Zuciya

شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور

Bincike

عبد المجيد طعمة حلبي

Mai Buga Littafi

دار المعرفة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1417 AH

Inda aka buga

لبنان

Nau'ikan

عجزتم كنت أَنا صَاحبه فَأَما إِذا أجزأتم عَنهُ فَأَنا ذخر لَهُ عِنْد الصِّرَاط وَذخر لَهُ عِنْد الْمِيزَان قَالَ وَيبْعَث الله ملكَيْنِ أبصارهما كالبرق الخاطف وأصواتهما كالرعد القاصف وأنيابهما كالصياصي وأنفاسهما كاللهب يطآن فِي أشعارهما بَين مَنْكِبي كل وَاحِد مِنْهُمَا مسيرَة كَذَا وَكَذَا قد نزعت مِنْهُمَا الرأفة وَالرَّحْمَة إِلَّا بِالْمُؤْمِنِينَ يُقَال لَهما مُنكر وَنَكِير فِي يَد كل وَاحِد مِنْهُمَا مطرقة لَو اجْتمع عَلَيْهَا الثَّقَلَان لم يقلوها فَيَقُولَانِ لَهُ إجلس فيستوي جَالِسا فِي قَبره فَتسقط أَكْفَانه فِي حقْوَيْهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا رَبك وَمَا دينك وَمَا نبيك فَيَقُول رَبِّي الله وَحده لَا شريك لَهُ وَالْإِسْلَام ديني وَمُحَمّد نَبِي وَهُوَ خَاتم النَّبِيين فَيَقُولَانِ لَهُ صدقت فيدفعان الْقَبْر فيوسعانه من بَين يَدَيْهِ وَمن خَلفه وَعَن يَمِينه وَعَن يسَاره وَمن قبل رَأسه وَمن قبل رجلَيْهِ ثمَّ يَقُولَانِ لَهُ إنظر فَوْقك فَينْظر فَإِذا هُوَ مَفْتُوح إِلَى الْجنَّة فَيَقُولَانِ لَهُ هَذَا مَنْزِلك يَا ولي الله لما أَطَعْت الله قَالَ رَسُول الله ﷺ فوالذي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ إِنَّه لتصل إِلَى قلبه فرحة لَا ترتد أبدا فَيُقَال لَهُ أنظر تَحْتك فَينْظر تَحْتَهُ فَإِذا هُوَ مَفْتُوح إِلَى النَّار فَيَقُولَانِ يَا ولي الله نجوت من هَذَا فَقَالَ رَسُول الله ﷺ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنَّه لتصل إِلَى قلبه عِنْد ذَلِك فرحة لَا ترتد أبدا وَيفتح لَهُ سَبْعَة وَسَبْعُونَ بَابا إِلَى الْجنَّة ويأتيه رِيحهَا وبردها حَتَّى يَبْعَثهُ الله من قَبره قَالَ وَيَقُول الله ﵎ لملك الْمَوْت إنطلق إِلَى عدوي فائتني بِهِ فَإِنِّي قد بسطت لَهُ فِي رزقه وسربلته بنعمتي فأبي إِلَّا معصيتي فائتني بِهِ لأنتقم مِنْهُ الْيَوْم فَينْطَلق إِلَيْهِ ملك الْمَوْت فِي أكره صُورَة مَا رَآهَا أحد من النَّاس قطّ لَهُ إثنتا عشرَة عينا وَمَعَهُ سفود من نَار كثير الشوك وَمَعَهُ خَمْسمِائَة من الْمَلَائِكَة مَعَهم نُحَاس وجمر من جمر جَهَنَّم وَمَعَهُمْ سياط من نَار تأجج فيضربه ملك الْمَوْت بذلك السفود ضَرْبَة يغيب أصل كل شَوْكَة من ذَلِك السفود فِي أصل كل شَعْرَة وعرق من عروقه قَالَ ثمَّ يلويه ليا شَدِيدا فينزع روحه من أظفار قَدَمَيْهِ فيلقيها فِي عقبه فيسكر عَدو الله عِنْد ذَلِك سكرة وتضرب الْمَلَائِكَة وَجهه وَدبره بِتِلْكَ السِّيَاط ثمَّ يجبذه جبذة فينزع روحه من عَقِبَيْهِ فيلقيها فِي رُكْبَتَيْهِ فيسكر عَدو الله سكرة وتضرب الْمَلَائِكَة وَجهه وَدبره بِتِلْكَ السِّيَاط ثمَّ كَذَلِك إِلَى حقْوَيْهِ ثمَّ كَذَلِك إِلَى

1 / 65