Sharhin Zuciya
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
Bincike
عبد المجيد طعمة حلبي
Mai Buga Littafi
دار المعرفة
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
1417 AH
Inda aka buga
لبنان
Nau'ikan
وَخرجت وأغلقت بَاب الْقصر ومضيت فَإِذا أَنا بفارسين لم أر مثلهمَا جمالا على فرسين أغرين محجلين فسألاني عَن قصتي فأخبرتهما فَقَالَا تقدم أمامك فَإنَّك تصير إِلَى شَجَرَة تحتهَا رَوْضَة هُنَالك شيخ حسن الْهَيْئَة يُصَلِّي فَأخْبرهُ خبرك فَإِنَّهُ سيرشدك إِلَى الطَّرِيق فمضيت فَإِذا أَنا بالشيخ فَسلمت عَلَيْهِ فَرد عَليّ السَّلَام وسألني عَن قصتي فَأَخْبَرته بخبري كُله فَفَزعَ لما أخْبرته بِخَبَر الْقصر ثمَّ قَالَ مَا صنعت قلت أطبقت الصناديق وأغلقت الْأَبْوَاب فسكن وَقَالَ لي إجلس فمرت بِهِ سَحَابَة فَقَالَت السَّلَام عَلَيْك يَا ولي الله فَقَالَ أَيْن تريدين قَالَت أُرِيد كَذَا وَكَذَا فَلم تزل تمر بِهِ سَحَابَة بعد سَحَابَة حَتَّى أَقبلت سَحَابَة فَقَالَ أَيْن تريدين قَالَت الْبَصْرَة قَالَ إنزلي فَنزلت فَصَارَت بَين يَدَيْهِ فَقَالَ إحملي هَذَا حَتَّى تُؤَدِّيه إِلَى منزله سالما فَلَمَّا صرت على متن السحابة قلت أَسأَلك بالذين أكرمك إِلَّا أَخْبَرتنِي عَن الْقصر وَعَن الفارسين وعنك فَقَالَ أما الْقصر فقد أكْرم بِهِ شُهَدَاء الْبَحْر ووكل بهم مَلَائِكَة يلقطونهم من الْبَحْر فيصيرونهم فِي تِلْكَ الصناديق مدرجين فِي أكفان الْحَرِير والفارسان ملكان يغدوان ويروحان ﵈ من الله وَأما أَنا فالخضر وَقد سَأَلت رَبِّي أَن يحشرني مَعَ أمة نَبِيكُم
قَالَ الرجل فَلَمَّا صرت على السحابة أصابني من الْفَزع هول عَظِيم حَتَّى صرت إِلَى مَا ترى أورد هَذِه الْقِصَّة شيخ الْإِسْلَام إِبْنِ حجر فِي كتاب الْإِصَابَة فِي معرفَة الصَّحَابَة فِي تَرْجَمَة الْخضر
٤٠ - بَاب عرض المقعد على الْمَيِّت كل يَوْم
قَالَ الله تَعَالَى ﴿النَّار يعرضون عَلَيْهَا غدوا وعشيا﴾
١ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة عَن هُذَيْل قَالَ أَرْوَاح آل فِرْعَوْن فِي جَوف طير سود تَغْدُو وَتَروح على النَّار فَذَلِك عرضهَا
٢ - وَأخرج اللالكائي والإسماعيلي عَن إِبْنِ مَسْعُود قَالَ أَرْوَاح آل فِرْعَوْن فِي أَجْوَاف طير سود فيعرضون على النَّار كل يَوْم مرَّتَيْنِ فَيُقَال لَهُم هَذِه داركم
1 / 255