209

Sharhin Shudhur Dhahab

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

Editsa

رسالة ماجستير للمحقق

Mai Buga Littafi

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٤ م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

فقوله هنا بالتقدير١ لا يناسبه قوله في جزم هذه الأفعال: إنه بحذف الآخر إلاّ بضربٍ من المجاز٢، لما بينهما من التلازم. وإنما يناسب من يقول بعدم التقدير. فليتأمل ذلك. والله أعلم.

١ من قوله: (يقول إن الجزم ليس بحذف الآخر) إلى هنا ساقط من (أ) و(ب)، وأثبته من (ج) .
٢ المجاز عند البلاغيين الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له على وجه يصح مع قرينة عدم إرادة المعنى الأصلي. ينظر الإيضاح للقزويني ص ٢٧٤.
ص: باب البناء ضد الإعراب، والمبني إما أن يطرد فيه السكون وهو المضارع المتصل بنون الإناث، نحو ﴿يَتَرَبَّصْنَ﴾ ١ والماضي المتصل بضمير رفع متحرك، ك (ضربْتُ) و(ضربْنَا زيدًا) ٢.
ش: لما أنهى الكلام على الإعراب بقسميه المقدّر والملفوظ أخذ يتكلم في البناء، لأنهما متقابلان، ولذلك قال: (البناء ضد الإعراب)، فأفاد أن التقابل بينهما تقابل الضدّين.
والبناء في اللغة وضع شيء على شيء على صفة يراد بها الثبوت٣.
وأما في الاصطلاح فقال المصنف، ﵀: "ولما ذكرت أن البناء

١ من الآيتين ٢٢٨ و٢٣٤ من سورة البقرة.
٢ زيادة من (ج) .
٣ وقال ابن يعيش في شرح المفصّل ٣/٨٠: "مأخوذ من بناء الطين والآجر، لأن البناء من الطين والآجر لازم موضعه، لا يزول من مكان إلى غيره". وينظر لسان العرب ١٤/٩٤ (بني) .

1 / 226