254

Sharhin Waƙoƙin Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Editsa

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

عَليمُ بأَسْرَارِ الدَّيانَاتِ واللُّغَى ... لَهُ خَطَرَاتُ تَفْضَحُ النَّاسَ والكُتْبَا
ثم قال: إنه عليم بأسرار الديانات، وما يعتقده أهلها، عالم بوجوه اختلافها، وما يقول به المحتجون لها، له خطرات وبدائع تفضح الناس بدقتها، وتدل على ما قصرت الكتب فيه بصحتها.
فَبُوركتَ مِنْ غَيْثٍ كَأَنَّ جُلوَدنا ... به تُنْبتُ الدَّيبَاجَ والْوَشْيَ والْعَصْبا
بوركت: أي اعتمدت بالبركة، والعصب،: ضرب من البرد.
فيقول لسيف الدولة: فبوركت من ملك جواد يشبه الغيث بجوده، ويفعل ما يفعله بكرمه، فإذا أنبتت الأرض على الغيث ضروب النبات، وأصناف الزهرات، فإن جلودنا تنبت على عطاياه ضروب الوشي، وأنواع الديباج والعصب.
وَمنْ وَاهبٍ جَزْلًا وَمْن زَاجرٍ هَلًا ... ومن هَتِكٍ دْرِعًا ومِنْ نَاثرٍ قُصْبَا

2 / 25