138

Sharhin Waƙoƙin Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Bincike

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

وركب سيف الدولة لتشييع عبده يماك، لما نفذ في مقدمته إلى الرقة، وهاجت ريح شديدة، فقال أبو الطيب. لا عَدِمَ اُلمشَيَّعُ ... لْيتَ الَّرَياحَ صُنَّعُ ما تَصنَعُ يقول: لا عدم سيف الدولة هذا العبد المحب، والوالي الناصح، ثم أقبل على سيف الدولة، فقال: ليت هذه الريح تحذو حذوك، وتفعل فعلك. بكرن ضرًا وبكرت تنفع ... وسجسج أنت وهن زعزع وواحد أنت وهن أربع ... وأنت نبع والملوك خروع السجسج: الريح الطيبة ما بين الحر والبرد، والزعزع: الريح الشديدة المؤذية، والنبع: شجر صلب العود يصنع منه القسي، والخروع: شجر ضعيف العود. ثم قال: فقد بكرت بضرها، وبكرن بنفعك، وآذات بشدتها، وأحسنت برفقك، فقصرت عنك، وهي أربع، وأنت واحد، وهي كثيرة

1 / 294