300

Sharhin Shafiya

شرح شافية ابن الحاجب

Editsa

د. عبد المقصود محمد عبد المقصود (رسالة الدكتوراة)

Mai Buga Littafi

مكتبة الثقافة الدينية

Lambar Fassara

الأولي ١٤٢٥ هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٤م

وقد بنت العرب ألفاظا من الفعل الثلاثي إذا أرادت تكثير الشيء بالمكان فقالوا: أرض مَسْبَعة ومَأْسَدَة ومَذْأَبَة١، إذا كانت كثيرة السباع والأسد والذئاب.
وقالوا في بنات الأربعة: مُثَعْلَبَة ومُعَقْرَبَة، إذا كانت فيها الثعالِب والعقارب كثيرة٢ لكن ليس بقياس فيما زاد على الثلاثة٣. ونقول من "ثُعَالَة": "مَثْعَلَة" من الثلاثي والألف زائدة٤.

١- ينظر الكتاب: ٤/ ٩٤، المفصل، ص٢٣٨.
٢- لفظة "كثيرة" ساقطة من "ق".
٣- وسيبويه يرى أنهم لم يجيئوا بنظير هذا فيما جاوز ثلاثة أحرف، نحو الضفدع والثعلب وكراهية أن يثقل عليهم؛ ولأنهم قد يستغنون بأن يقولوا: كثيرة الثعالب ونحو ذلك، وإنما اختصوا بها بنات الثلاثة لخفتها. "ينظر الكتاب: ٤/ ٩٤".
٤- ينظر المصدر السابق.
[اسم الآلة]:
قوله: "والآلة عَلَى مِفْعَل ومِفْعال ومِفْعَلَة، كالْمِحْلَبِ والْمِفْتاحِ والْمِكْسَحَة"٥.
اعلم أن الآلة اسم ما يعالج به؛ فإنها تجيء على وزن "مِفْعَل ومِفْعَال ومِفْعَلَة" كالْمِحْلَب؛ فإنه اسم لما يُحْلَبُ به. وبالحقيقة اسم لما يُحْلَبُ فيه، لكن لما كان يستعان به في الحلب جاز إطلاق اسم

١ في الأصل: "والآلة على مفعل...." إلى آخره. وفي "هـ": "والآلة على مفعل".

1 / 317