234

Sharhin Shafiya

شرح شافية ابن الحاجب

Bincike

د. عبد المقصود محمد عبد المقصود (رسالة الدكتوراة)

Mai Buga Littafi

مكتبة الثقافة الدينية

Lambar Fassara

الأولي ١٤٢٥ هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٤م

وثالثها: أن يأتي لصيرورة الشيء ذا كذا١، أي: يصير الفاعل منسوبا إلى ما اشتق منه ذلك الفعل نحو: أَغَدِّ البعير؛ أي: صار ذا غُدَّة٢ ومنه: أَحْصَدَ الزرع؛ أي: صار ذا حصاد٣.
إنما قال: "منه"، ولم يقل "وأحصد الزرع"؛ لأن انتساب الزرع إلى الحصاد على سبيل المجاز؛ لأنه تسمية الشيء باسم ما يئول إليه وهو بالحقيقة للحينونة، أي: حان حصاده؛ فإنه يقال: أحصد الزرع: إذا حان حصاده وإن لم يحصد٤.
ورابعها: أن يكون لوجود الشيء٥ على صفة. معناه: أن فاعله "١٦" وجد المفعول موصوفا بصفة مشتقة من فعل الثلاثي، وتلك الصفة قد تكون في معنى الفاعل، نحو: "أبخلته"؛ أي: وجدته بخيلا. وقد تكون في معنى المفعول، نحو: أحمدته، أي: وجدته محمودا٦.
وخامسا: أن يكون للسلب، أي: لإزالة الفاعل عن المفعول -بمعنى مصدر الثلاثي- نحو: "أَشْكَيْتُه"؛ أي: أزلت شكايته.

١ قاله سيبويه. ينظر الكتاب: ٤/ ٥٩.
٢ ينظر اللسان "غدد". ٥/ ٣٢١٦.
٣ في "ق": صار الزرع ذا حصاد.
٤ ينظر أساس البلاغة "حصد ١٢٨ واللسان: حصد ٢/ ٨٩٤".
٥ في "ق"، "هـ": شيء.
٦ في "هـ" وردت العبارة بتغيير طفيف، هكذا: "وتلك الصفة قد تكون في معنى الفاعل وقد تكون المفعول، نحو: أبخلته، أي: وجدته بخيلا، وأحمدته، أي: وجدته محمودا.

1 / 250