176

Sharhin Shafiya

شرح شافية ابن الحاجب

Bincike

د. عبد المقصود محمد عبد المقصود (رسالة الدكتوراة)

Mai Buga Littafi

مكتبة الثقافة الدينية

Lambar Fassara

الأولي ١٤٢٥ هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٤م

أما الأول فلأن الياء في أئمة مبدلة عن الهمزة وجوبا كما في "جاء" مع أنه ليس حكمها حكم١ الياء الأصلية، وإلا وجب أن تقلب ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فيقال "آمة". وأما الثاني؛ فلأن إبدال الياء أو الواو عن٢ الهمزة في "خَطيّة ومَقْروّة" ليس بواجب كما في "رِيْيا"٣ مع أنه يعتد بها، ولهذا يجب الإدغام عند المبدلين. وأجيب عن الأول بأنا لا نسلم أنه لو كان حكم٤ "الياء" المبدلة عن الهمزة وجوبا حكم الأصل٥ لوجب أن تقلب الياء ألفا في "أئمة"، وإنما وجب أن٦ لو لم تكن حركة الياء عارضة لكن حركتها عارضة؛ لأن أصل "أئمة": "أأمِمَة" على وزن "أَفْعِلة"؛ فانقلبت٧ حركة الميم الأولى إلى ما قبلها للإدغام ثم أدغمت٨ الميم في الميم فصار "أإمة"، ثم أبدلت الياء عن هذه الهمزة٩ فصار "أئمة"؛ فالحركة على١٠ الياء عارضة لكونها عارضة على الهمزة

١ في "ق": كحكم. ٢ في "هـ": من ٣ رييا: أصله: رئيا، خففت الهمزة بإبدالها من جنس حركة ما قبلها. والرئي: المنظر الحسن. "وينظر الوسيط "رأى": ٣٣٢". ٤ لفظة "الياء" إضافة من "ق"، "هـ". ٥ في الأصل: الأصلي. ٦ في "ق": أنه. ٧ في "هـ": فنقل. ٨ في "هـ": أدغم. ٩ في "ق": الشجرة. والصحيح ما أثبتناه من النسختين الأخريين. ١٠ في الأصل: عن.

1 / 192