ما جاء في صحة سؤال اليهود للرسول عن الروح
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ذكر خبر ثان يصرح بصحة ما ذكرناه.
أخبرنا أبو يعلى حدثنا مسروق بن المرزبان حدثنا ابن أبي زائدة قال: حدثني داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال: (قالت قريش لليهود: أعطونا شيئًا نسأل عنه هذا الرجل، فقالوا: سلوه عن الروح، فسألوه فنزلت: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء:٨٥] فقالوا: لم نؤت من العلم نحن إلا قليلًا، وقد أوتينا التوراة، ومن يؤت التوراة فقد أوتي خيرًا كثيرًا، فنزلت ﴿قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي﴾ [الكهف:١٠٩])].
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن، ومسروق بن المرزبان صدوق له أوهام.
يحتمل أن قريشًا سألوا اليهود أن يعطوهم أسئلة يسألون بها النبي ﷺ يعلمون بها صدق نبوته.