Sharh Sahih Ibn Hibban - Al-Rajhi
شرح صحيح ابن حبان - الراجحي
Nau'ikan
ذكر ما كان يأمر النبي بكتابة القرآن عند نزول الآية بعد الآية
قال رحمه الله تعالى: [ذكر ما كان يأمر النبي ﷺ بكتبة القرآن عند نزول الآية بعد الآية: أخبرنا أبو خليفة حدثنا عثمان بن الهيثم المؤذن حدثنا عوف بن أبي جميلة عن يزيد الفارسي قال: قال ابن عباس: ﵄ (قلت لـ عثمان بن عفان: ما حملكم على أن قرنتم بين الأنفال وبراءة، وبراءة من المئين والأنفال من المثاني، فقرنتم بينهما؟! فقال عثمان: كان إذا نزلت من القرآن الآية دعا النبي ﷺ بعض من يكتب، فيقول له: ضع في السورة التي يذكر فيها كذا، وأنزلت الأنفال بالمدينة، وبراءة بالمدينة من آخر القرآن، فتوفي رسول الله ﷺ، ولم يخبرنا أين نضعها فوجدت قصتها شبيهة بقصة الأنفال، فقرنت بينهما ولم نكتب بينهما سطر «بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ» فوضعتها في السبع الطوال)].
والحق هو ما فعله الصحابة؛ لأن القرآن محفوظ.
ومعلوم أن ترتيب الآيات بالنص، أما ترتيب السورة ففيه خلاف بين العلماء فمنهم من قال بالاجتهاد، ومنهم من قال بالنص، والأقرب أنه بالاجتهاد، وعكس القراءة في السور مكروه والأولى أن يقرأ السور بالترتيب.
2 / 11