136

Sharhin Ka'idojin Icrab

شرح (قواعد الإعراب لابن هشام)

Bincike

إسماعيل إسماعيل مروة

Mai Buga Littafi

دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Inda aka buga

دار الفكر (دمشق - سورية)

Nau'ikan

اعلم أن (أنْ) المخففة تدخل على الجمل الاسمية نحو:
أنْ هَالِك كُلُّ مَنْ يَحْفَى [ويَنتعِلُ] [البسيط]
وعلى الجملة الفعلية الشرطية كقوله تعالى: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا﴾.
وعلى الفعل غير المتصرف نحو: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾.
ولا يحتاج إلى الفارق لأنّ (أنْ) المصدرية لا تدخل عليها، وتدخل على الفعل المتصرف، فيلزمها [السين] نحو: ﴿عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ﴾ أو سوف كقول الشاعر:
واعْلَمْ -فَعِلْمُ المرءِ يَنْفَعُهُ- ... أنْ سوفَ يَأتي كل ما قُدِرا [السريع]
أو قد نحو: ﴿لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ﴾ ولزوم هذه الأمور الثلاثة للفرق بين المخففة والمصدرية، وليكون عوضًا من النون المحذوفة.
أو حرف النفي نحو: ﴿أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ﴾.
وليس لزوم حرف النفي إلَّا ليكون عوضًا عن النون، فإنَّه لا يجيء لمجرّد الفرق، لأنّه يجتمع مع كل واحد منهما فالفارق بينهما إمّا [من] حيث المعنى، لأنّه عنى به الاستقبال، فهي المخففة، وإلا فهي المصدرية، وإما من حيث اللَّفظُ، لأنَّه إن كان الفعل المنفي منصوبًا فهي المصدرية، وإلا فهي المخففة.

1 / 127