181

Sharhin Littafin Nil da Maganin Rashin Lafiya

شرح النيل للقطب اطفيش - موافق للمطبوع

Nau'ikan

Fikihu

فقد يكون تارة لتوفر قوة المرأة وصغر الجنين، وبذلك أمكن حيض مع حبل وعليه الأطباء، وتارة لضعف الجنين ومرضه بمرضها وضعفها في الأغلب

-------------------

هذه الرواية هي الصحيحة من مذهب مالك والشافعي ، وروى مطرف عن مالك في أول الحمل العادة والاستظهار، وفي الشهر الثاني مثلي العادة، وفي الثالثة ثلاثة

أمثالها، وكذلك إلى ستين، ولا تزيد واحتاط بعض العلماء في الحامل التي يأتيها الدم أن تصلي وتصوم ويجتنبها زوجها حتى يزول، وإن قلت كيف تثبت القولان مع قوله صلى الله عليه وسلم {لم يكن الله ليجعل حيضا مع حبل}؟ قلت: لعل صاحبيهما لم يصلهما الحديث، أو تأولاه بأن المراد لا يجعل الله ذلك في الغالب، فإذا جعله صار حيضا (فقد) أي؛ لأنه قد، فهذا تعليل راجع إلى قوله فهو حيض، (يكون) الدم (تارة) أي مرة (لتوفر قوة المرأة) أي كمال قوتها (وصغر الجنين) أي الإنسان المستور في بطنها، ومعنى صغره صغر جثته، أو قلة زمان أراد ما يشمل كلا من ذلك إن شاء الله.

Shafi 182