167

Sharhin Naqaid Jarir

شرح نقائض جرير والفرزدق

Editsa

محمد إبراهيم حور - وليد محمود خالص

Mai Buga Littafi

المجمع الثقافي،أبو ظبي

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٩٩٨م

Inda aka buga

الإمارات

Nau'ikan

في كلِّ عامٍ نَعمٌ تَحوُونَهْ ... يُلقِحُهُ قومٌ وتُنتِجُونَهْ
أربَابُهُ نَوكى فلا يَحمُونَهْ ... ولا يُلاقُونَ طِعانًا دونَهْ
أنَعمَ الأبنَاءِ تَحسَبونَهْ ... أيهَاتَ أيهاتَ لمِا ترجُونَهْ
الأبناءُ كلُّ بني سعدِ بنِ زيدِ ... مَناةَ، إلا بني كَعبِ بنِ سعدٍ
فقال ضمرة بن لبيد الحماسي - والحماس ربيعة بن فلان بن كعب بن الحارث ابن كعب: انظروا
إذا سُقتم الإبل فإن أتتكم الخيل عصبًا - العصبة تقف للأخرى حتى تلحق - فإن أمر القوم هين، وإن
لحق بكم القوم ولم ينظروا إليكم، حتى يردوا وجوه النعم، ولا ينظر بعضهم بعضًا، فإن أمر القوم
شديد.
وتقدمت سعد والرباب، فالتقوا في أوائل الناس، فلم يلتفتوا إليهم، واستقبلوا النعم من قبل وجوهه،
فجعلوا يصرفونه بأرماحهم، واختلط القوم، فاقتتلوا قتالًا شديدًا يومهم، حتى إذا كان آخر النهار، قُتل
النعمان بن جساس، رماه رجل من أهل اليمن، كانت أمه من بني حنظلة، يقال له عبد الله بن كعب،
فقال حين رمى: خذها وأنا ابن الحنظلية، فقال النعمان: ثكلتك أمك، رب ابن حنظلية قد غاظني.
فظن أهل اليمن أن بني تميم ليسوا بكثير، حتى قُتل النعمان، فلم يزدهم ذلك عليهم إلا جرأة. فاقتتلوا
حتى حجز بينهم الليل، فباتوا يحرس بعضهم بعضًا، فلما أصبحوا غدوا على القتال، فنادى قيس بن
عاصم: يال سعد، ونادى عبد يغوث: يال سعد قيس، يدعو سعد بن زيد مناة، وعبد يغوث يدعو سعد
العشيرة.

1 / 322