[النص]
قولكم. ولا أطمع في نصركم. ولا أوعد العدو بكم. ما بالكم؟
ما دواؤكم؟ ما طبكم؟ القوم رجال أمثالكم. أقولا بغير عمل وغفلة من غير ورع. وطمعا في غير حق.
30 - ومن كلام له عليه السلام في معنى قتل عثمان لو أمرت به لكنت قاتلا.
~~أو نهيت عنه لكنت ناصرا (1) غير أن من نصره لا يستطيع أن يقول خذله من أنا خير منه. ومن خذله لا يستطيع أن يقول نصره من هو خير مني (2) وأنا جامع لكم أمره:
[الشرح]
من رمى بهم فكأنما رمى بسهم لا يثبت في الوتر حتى يرمى، وإن رمى به لم يصب مقتلا إذ لا يصل له. وهذه الخطبة خطبها أمير المؤمنين عند إغارة الضحاك بن قيس فإن معاوية لما بلغه فساد الجند على أمير المؤمنين دعا الضحاك بن قيس وقال له سر حتى تمر بناحية الكوفة وترتفع عنها ما استطعت فمن وجدت من الأعراب في طاعة علي فاغر عليه وإن وجدت له خيلا أو مسلحة فأغر عليها وإذا أصبحت في بلدة فأمس في أخرى ولا تقيمن لخيل بلغك أنها قد سرحت إليك لتلقاها فتقاتلها، وسرحه في ثلاثة آلاف فأقبل الضحاك فنهب الأموال وقتل من لقي من الأعراب ثم لقي بن عمر عميس بن مسعود الذهلي فقتله وهو ابن أخي عبد الله ابن مسعود ونهب الحاج وقتل منهم وهم على طريقهم عند القطقطانة فساء ذلك أمير المؤمنين وأخذ يستنهض الناس إلى الدفاع عن ديارهم وهم يتخاذلون فوبخهم بما تراه في هذه الخطبة، ثم دعا بحجر بن عدي فسيره إلى الضحاك في أربعة آلاف فقاتله فانهزم فارا إلى الشام يفتخر بأنه قتل ونهب قتله، ولم ينه عن قتله أي لم يدافع عنه بسيفه ولم يقاتل دونه وإلا كان ناصرا له. أما نهيه عن قتله بلسانه فهو ثابت وهو الذي أمر الحسن والحسين أن يذابا الناس عنه (2) أي
Shafi 75