[النص]
على قومه السيف. وساق إليهم الحتف. لحري أن يمقته الأقرب.
ولا يأمنه الأبعد (1). *
20 - ومن كلام له عليه السلام فإنكم لو عاينتم
~~ما قد عاين من مات منكم لجزعتم ووهلتم (2) وسمعتم وأطعتم. ولكن محجوب عنكم ما قد عاينوا.
وقريب ما يطرح الحجاب (3) ولقد بصرتم إن أبصرتم وأسمعتم إن
[الشرح]
ولا بعده، فمعنى قول أمير المؤمنين فما فداك لم يمنعك من الأسر وأما أسر الاسلام له فذلك أن بني وليعة لما ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم زياد بن لبيد البياضي الأنصاري لجأوا إلى الأشعث مستنصرين به فقال لا أنصركم حتى تملكوني فتوجوه كما يتوج الملك من قحطان فخرج معهم مرتدا يقاتل المسلمين وأمد أبو بكر زيادا بالمهاجرين أبي أمية فالتقوا بالأشعث فتحصن منهم فحاصروه أياما ثم نزل إليهم على أن يؤمنوه وعشرة من أفار به حتى يأتي أبا بكر فيرى فيه رأيه وفتح لهم الحصن فقتلوا كل من فيه من قوم الأشعث إلا العشرة الذين عزلهم وكان المقتولون ثمانمائة ثم حملوه أسيرا مغلولا إلى أبي بكر فعفا عنه وعمن كان معه وزوجه أخته أم فروة بنت أبي قحافة (1) دلالة السيف على قومه وسوق الحتف إليهم تسليمهم لزياد بن لبيد وفتح الحصن عليهم حتى قتلهم كما تقدم وإن كان الذي ينقل عن الشريف الرضي أن ذلك إشارة إلى وقعة جرت بين الأشعث وخالد بن الوليد في حرب المرتدين باليمامة وأن الأشعث دل خالدا على مكامن قومه ومكر بهم حتى أوقع بهم خالد فإن ما نقله الشريف لا يتم إلا إذا قلنا أن بعض القبائل من كندة كانت انتقلت من اليمن إلى اليمامة وشاركت أهل الردة في حروبهم وفعل بهم الأشعث ما فعل وعلى كل حال فقد كان الأشعث ملوما على ألسنة المسلمين والكافرين وكان نساء قومه يسمينه عرف النار وهو اسم للغادر عندهم (2) الوهل الخوف وهل يوهل (3) ما مصدرية أي قريب
Shafi 57