[النص]
اللتيا والتي (1) والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه. بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوي البعيدة (2).
6 - ومن كلام له لما أشير عليه بأن لا يتبع طلحة والزبير ولا يرصد لهما
~~القتال (3) والله لا أكون كالضبع تنام على طول اللدم (4). حتى يصل إليها طالبها ويختلها راصدها. ولكني أضرب بالمقبل إلى الحق المدبر عنه. وبالسامع المطيع العاصي المريب أبدا. حتى يأتي علي يومي
[الشرح]
تكلم بطلب الخلافة رماه من لا يعرف حقيقة قصده بالحرص على السلطان وإن سكت وهم يعلمونه أهلا للخلافة يرمونه بالجزع من الموت في طلب حقه (1) أي بعد ظن من يرميني بالجزع بعد ما ركبت الشدائد وقاسيت المخاطر صغيرها وكبيرها. قيل إن رجلا تزوج بقصيرة سيئة الخلق فشقي بعشرتها ثم طلقها وتزوج أخرى طويلة فكان شقاؤه بها أشد فطلقها وقال لا أتزوج بعد اللتيا والتي يشير بالأولى إلى الصغيرة وبالثانية إلى الكبيرة فصارت مثلا في الشدائد والمصاعب صغيرها وكبيرها. وقوله هيهات الخ نفي لما عساهم يظنون من جزعه من الموت عند سكوته (2) أدمجه لفه في ثوب فاندمج، أي انطويت على علم والتففت عليه. والأرشية جمع رشاء بمعنى الحبل، والطوى جمع طوية وهي البئر، والبعيدة بمعنى العميقة، أو هي بفتح الطاء كعلي، بمعنى السقاء ويكون البعيدة نعتا سببيا أي البعيدة مقرها من البئر أو نسبة البعد إليها في العبارة مجاز عقلي (3) يرصد يترقب أو هو رباعي من الإرصاد بمعنى الإعداد، أي ولا يعد لهما القتال (4) اللدم الضرب بشئ ثقيل يسمع صوته. قال أبو عبيد يأتي صائد الضبع فيضرب بعقبه الأرض عند باب جحرها ضربا غير شديد وذلك هو اللدم ثم يقول خامري أم عامر بصوت ضعيف يكررها مرارا فتنام الضبع على ذلك فيجعل في عرقوبها حبلا ويجرها فيخرجها، وخامري أي استتري في جحرك ويقال خامر
Shafi 41