(٣) أن من سمَّاه بـ (مشكل الوسيط)، أو (اشكالات الوسيط)، أو (حواشي الوسيط) ... إنما هو اختصار لاسمه وبيان لمضمونه، بدليل ما في النسختين المذكورتين.
(٤) أن عبارة "شرح مشكل" متداولة في عناوين كتبه، فمنها كتابه المتقدِّم (شرح مشكل المهذَّب)، وكتابه علوم الحديث فقد سمَّاه "معرفة أنواع الحديث. وشرح مشكلاته (١)، وهذا يرجِّح أن عنوانه هو: شرح مشكل الوسيط، دون غيره.
المبحث الثاني: تحقيق نسبة الكتاب إلى ابن الصلاح
لم يختلف المترجمون لابن الصلاح في نسبة هذا الكتاب إليه، وإن كانوا قد اختلفوا في عنوانه.
ومما يؤكِّد نسبة الكتاب إليه النص عليها في نسخة المخطوطة المعتمدة في هذا التحقيق وكذلك الكثرة من العلماء الذين نقلوا عن كتابه هذا، وعزو إليه، مثل: النووي (٢)، والذهبي (٣)، وابن الرفعة (٤)، وابن الملقِّن (٥)، وابن حجر (٦)، والفيومي (٧)، وغيرهم (٨).
_________
(١) انظر: برنامج الوادي آشي ص: ٢٦٩.
(٢) انظر مثلًا: المجموع ١/ ١٠٥، تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ١/ ١٤٠.
(٣) انظر: السير ١٨/ ١٤٦.
(٤) لقد نقل منه كثيرًا في كتابه المطلب العالي.
(٥) لقد نقل منه جل الكلام عن الأحاديث في كتابه تذكرة الأخيار.
(٦) انظر مثلًا: التلخيص الحبير ١/ ٤٥٨، ٢/ ١١٧، فتح الباري ٢/ ٦١٤.
(٧) انظر مثلًا: المصباح المنير ص: ١٥٠.
(٨) كالشربيني في مغني المحتاج ١/ ٢١٣، والرملي في نهاية المحتاج ١/ ٨٥، وقد اعتمده تقي الدين السبكي ضمن مراجعه في تتمته للمجموع شرح المهذَّب انظر: المجموع ١٠/ ٦.
المقدمة / 59