ضمير وهي الفاعلة]. والياء عند سيبويه ضمير وهي الفاعلة، وعند الأخفش حرف يدل على التأنيث، والفاعل عنده مضمر تقديره «تنفعين أنت». فهذا تفسير النيف المشار إلى ذكره لئلا يورد عليك مثله. وليس هو مذكورًا في جمله الستين الممثلة.
وكل هذه المضمرات مبنيات كما ذكرنا. وإنما كانت مبنياتٍ لشبهها بالحروف. وإنما أشبهت الحروف بافتقارها إلى غيرها من المظهرات واختلاف صيغها كالحروف.
وكلها معملولات. وإنما كانت معمولاتٍ لأنها لا تخلو من أن تكون فاعلاتٍ، أو مفعولاتٍ، أو مضافاتٍ، أو مبتدآتٍ. فإذا كانت مبتدآت، فالعامل فيها الابتداء، مثل: أنا زيد، ونحن الزيدون. وإذا كانت فاعلاتٍ فالعامل فيها أفعالها التي هي مسندة إليها، مثل: نفعت ونفعنا. كما تقول: نفع زيد، ونفع الزيدون. فكما أن «زيدًا والزيدين» مرفوعان بنفع، ومعمولان له، فكذلك «التاء» وأخواتها في «نفعت» مرفوعة
1 / 157