فإذا عربت المسائل من كان وأخواتها، وظننت وأخواتها، فليس إلا الرفع. كقولك: أنا القائم، ونحن القائمون، وأنت القائم وأنت القائمة، وأنتما القائمان، [وأنتما القائمتان] وأنتم القائمون، وأنتن القائمات. وكذلك الباقي، كله مبتدأ وخبر. فالأول هو المبتدأ، ولا يتبين فيه إعراب، رفع ولا غيره. لأنه مبني من حيث كان مضمرًا، والمضمرات كلها مبنيات، وإنما بنيت لشبهها بالحروف.
فعلى هذا فقس كل ما يرد في كتاب الله سبحانه، من قوله: (هو الله الذي لا إله إلا هو)، و(أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون).
فاعرفه، وقس عليه. وبالله التوفيق.
***
وأما قولنا: «ومنها نوع [ثان] يكون فاعلًا فيقع الظاهر بعده منصوبًا بحق المفعول. وذلك كل مضمر متصل بفعل قد غير له ذلك الفعل غالبًا. وهو اثنا عشر مضمرًا أيضًا. مثل فعلت الشيء، وفعلنا، وفعلت، وفعلت، وفعلتما، وفعلتم، وفعلتن، وفعل، وفعلت، وفعلا، وفعلوا، وفعلن».
فإن هذا هو النوع الثاني من أنواع المضمرات. وكلها مضمرات متصلات، مرفوعات الموضع. وقيل لها «مضمرات» لأنها كنايات عن غيرها. وقيل لها «متصلات» لاتصالها بأفعالها. وقيل لها «مرفوعات الموضع» لأنها ضمائر الفاعلين،
1 / 143