المشتق
ص ــ مسألة: المشتق ما وافق أصلًا بحروفه الأصول ومعناه وقد يزاد بتغير ما. وقد يطرد، كاسم الفاعل وغيره. وقد يختص، كالقارورة، والدبران.
ش ــ لما فرغ من المسائل المتعلقة بالحقيقة والمجاز، ذكر المسائل المتعلقة بالاشتقاق، وهي خمس ولم يراع معنى [٤٠/ب] يوجب الترتيب في الذكر وترك تعريف الاشتقاق وإن كان أقدم فإن كونه مشتقًا اعتمادًا على فهمه من تعريفه المشتق، وكان العكس مفيدًا ــ أيضًا ــ، لكن الاستنباط للأصولي إنما هو بالمشتق.
وعرفه بقوله: ﴿﴿ما وافق أصلًا: بحروفه الأصول ومعناه﴾﴾.
وأراد كلمة وافقت أصلًا، فكلمة بمنزلة الجنس، وبقوله: ﴿﴿بحروفه الأصول﴾﴾ المتوافقان معنى فقط كالمترادفين، وبقوله: ﴿﴿ومعناه﴾﴾ مثل الذهب والذهاب. وكأنه أراد بقوله: ﴿﴿أصلًا﴾﴾ ما هو مشتق منه، فإن الصرفيين يعبرون عنه بالأصل، وحينئذٍ يكون المراد بالاشتقاق، الاشتقاق الصغير.
والمشتق منه تتبعه أشياء المشتقة من المصدر عند البصريين. وعند الكوفيين المشتق منه هو الفعل، ويكون المراد بالأصل الفعل.