<div>____________________
<div class="explanation"> ودفنه وملازمة قبره، من غير منازعة ولا مدافعة " (١).
وأما أن بعضهم طلب الأمر لنفسه، فتلك أخبار السقيفة وإباء علي وأتباعه البيعة مع أبي بكر في كتب الحديث والسيرة والتاريخ ... وهذه عبارة الشهرستاني مرت عليك آنفا...
وأما أن طلب أبي بكر - فضلا عن غيره - كان بغير حق، وأن طلب علي كان يحق، فستقف على الأدلة الدالة على ذلك في غضون الكتاب...
إن كل هذا واقع، وأي ذنب لمن يخبر عما وقع، على ضوء الأدلة والأخبار الصحيحة؟
ونحن أيضا نقول: " الصراط المستقيم لا بد فيه من العلم بالحق والعمل به، وكلاهما واجب لا يكون الإنسان مفلحا ناجيا إلا بذلك " ولكن لم تكن الأمة كلها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذلك.
وأما قوله " هذه الأمة خير الأمم " فهو إشارة إلى قوله تعالى <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/0/110" target="_blank" title="سورة آل عمران: 110">﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر...﴾</a> (٢) لكن هذه الأمة خير أمة ما دامت تعرف المعروف وتعمل به، وتعرف المنكر وتنتهي عنه وتنهى عنه، وإلا فهي منقلبة على أعقابها، وذلك ما أخبر به عز وجل بقوله <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/0/114" target="_blank" title="سورة آل عمران: 114">﴿وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب...﴾</a> (3) فيكون المعنى: كنتم خير أمة أخرجت للناس ما لم تنقلبوا على أعقابكم بعد نبيكم عليه وآله الصلاة والسلام.</div>
Shafi 60